تعتبر منظومة البيقونية أحسن منظومة شعرية تعالج علم الحديث ومصطلحه مبتدأة بالثناء على الله تعالى جل ذكره ثم الصلاة على خير خلقه محمد الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام
التعريف بالبيقوني : هو طه بن محمد البيقوني، وقيل اسمه عمر بن محمد الدمشقي الشافعي المتوفى سنة(1080) هـ .
منظومته : أَبْـدَأُ بِالحَمْـدِ مُصَلِّيَـاً
عَـلَـىُحَمَّـدٍ خَـيْـرِ نَـبِـيٍّ أُرْسِــلا
وَذِي من أقْسَـامِ الحَدِيـثِ عِـدَّه
ْوَكُـلُّ وَاحِــدٍ أَتَــى وَعَــدَّه
أَوَّلُهَا الصَّحِيحُ وَهْوَ مَـا اتَّصـل
إسْنَـادُهُ وَلَـمْ يَشُـذَّ أَوْ يُـعَـلْ
يَرْوِيهِ عَدْلٌ ضَابِـطٌ عَـنْ مِثْلِـه
مُعْتَمَـدٌ فِـي ضَبْطِـهِ وَنَقْـلِـه
وَالحَسَن المَعْرُوفُ طُرْقاً وَغَـدَتْ
رِجَالُـهُ لاَ كَالصَّحِيـحِ اشْتَهَـرَتْ
وَكُلُّ مَا عَنْ رُتْبَةِ الحُسْنِ قَصـر
ْفَهْوَالضَّعِيفُ وَهْوَ أَقْسَامـاً كَثُـرُ
وَمَـا أُضِيـفَ لَلنَّبِـي المَرْفُـوعُ
وَمَــا لِتَـابِـعٍ هُوَالمَقْـطُـوعُ
وَالمُسْنَـدُ المتَّـصِـلُ الإسْـنَـادمِنْ
رَاوِيهِ حَتَّى المُصْطَفَى وَلَمْ يَبِنْ
وَمَـا بِسَمْـعِ كُـلِّ رَاوٍ يَتَّصِـل
إسْنَـادُهُ لِلْمُصْطَفَـى فَالْمُتَّصِـل
مُسَلْسَلٌ قُلْ مَا عَلَى وَصْفٍ أَتَـى
مِثْـلُ أَمَـا وَاللهِ أَنْبَانِـي الْفَتَـى
كَـذَاكَ قَـدْ حَدَّثَنِـيـهِ قَائـمـا
أَوْ بَعْـدَ أَنْ حَدَّثَـنِـي تَبَسَّـمـا
عَزِيزُ مَـرْوِي اثْنَيْـنِ أوْ ثلاَثَـهْ
مَشْهُورُ مَرْوِي فوْقَ مَـا ثَلاَثَـهْ
مُعَنْعَنٌ كَعَنْ سَعِيـدٍ عَـنْ كَـرَمْ
وَمُبْهَمٌ مَـا فِيـهِ رَاوٍ لَـمْ يُسَـمْ
وَكُـلُّ مَـا قَلَّـتْ رِجَالُـهُ عَـلاَ
وَضِـدُهُ ذَاكَ الَّـذِي قَـدْ نَــزَلاَ
وَمَا أَضَفْتَهُ إِلَى الأَصْحَـابِ مِـن
ْقَوْلٍ وَفِعْلٍ فَهْو َمَوْقُـوفٌ زُكِـنْ
وَمُرْسَلٌ مِنْـهُ الصِّحَابِـيُّ سَقَـ ط
ْوَقُلْ غَرِيبٌ مَـا رَوَى رَاوٍ فَقَـطْ
وَكُـلُّ مَـا لَـمْ يَتَّصِـلْ بِـحَـال
إسْنَـادُهُ مُنْقَـطِـعُ الأَوْصَــال
والمُعْضل الساقِـط مِنـه اثنـانِ
ومـاأتـى مُدلـسـاً نـوعـانِ
الأَوَّلُ الاسْـقَـاطُ لِلشَّـيْـخِ وَأَن
ْيَنْقُـلَ عَمَّـنْ فَوْقَـهُ بِعَـنْ وَأَنْ
وَالثَّانِ لاَ يُسقطُـهُ لَكِـنْ يَصِـفْ
أَوْصَافَـهُ بِمَـا بِـهِ لاَ يَنْعَـرِفْ
وَمَـا يُخَالِـفْ ثِقَـةٌ بِـهِ المَـلاَ
فَالشَّاذ والمَقْلُـوبُ قِسْمـانِ تَـلاَ
إبْـدَالُ رَاوٍ مَـا بِــرَاوٍ قِـسْـ م
ُوَقَلْـبُ إسْنَـادٍ لمَـتْـنٍ قِـسْـمُ
وَالْفَـرْدُ مَــا قَيَّـدْتَـهُ بِثِـقـةِ
أَوْ جَمْعٍ أو قَصْـرٍ عَلَـى رِوَايَـةِ
وَمَـا بِعِلَّـةٍ غُمُـوضٍ أَوْ خَفَـا
مُعَلَّـلٌ عِنْدَهُـمُ قَــدْ عُـرِفـا
وَذُو اخْتِـلافِ سَنَـدٍ أَوْ مَـتنِ
مُضْطَـرِبٌ عِنْـدَ أُهَيْـلِ الْـفَـنِّ
وَالمُدْرَجَاتُ فِي الحَدِيثِ مَـا أَتَـت
ْمِنْ بَعْض أَلْفَاظِ الـرُّوَاةِ اتَّصَلَـتْ
وَمَا رَوَى كُلُّ قَرِيـنٍ عَـنْ أَخِـهْ
مُدّبَّـجٌ فَأَعْرِفْـهُ حَقّـاً وَأَنْتَخِـهْ
مُتَّفِـقٌ لَفْظـاً وَخَطـاً مُتَّـفِـقْ
وَضِـدُّهُ فِيمَـا ذَكَرْنَـا المُفْتَـرِقْ
مُؤْتَلِـفٌ مُتَّقِـقُ الخَـطِّ فَـقَـطْ
وَضِدُّهُ مُخْتَلِـفُ فَاخْـشَ الْغَلَـطْ
وَالمُنْكَـرُ الْفَـرْدُ بِـهِ رَاوٍ غَـدَا
تَعْدِيـلُـهُ لاَ يَحْـمِـلُ التَّـفَـرُّدَا
مَتْرُوكُهُ مَـا وَاحِـدٌ بِـهِ انْفَـرَدْ
وَأَجْمَعُـوا لِضَعْفِـهِ فَهْـوَ كَـرَدْ
وَالكَـذِبُ المُخْتَلَـقُ المَصْـنُـوعُ
عَلَى النَّبِـي فَذلِـكَ المَوْضُـوعُ
وَقَد ْ أَتَـتْ كَالجَوْهَـرِ المَكْنُـون
ِسَمَّيْتُهَـا مَنْظُومَـةَ الْبَيْقُـونِـي
فَـوْقَ الثَّلاَثِيـنَ بِأَرْبَـعٍ أَتَــت
أبياتها ثم بِخَيْـر ٍ خُتِمَـتْ